تسعة وعشرون أسيرة فلسطينية يقبعن في سجن الدامون
7/3/2023
في يوم المرأة العالمي نستهله بذكر من فارقت الحياة قبل أشهر بتاريخ 3/11/2022، وكانت أول أسيرة في تاريخ الثورة الفلسطينية (فاطمة برناوي من القدس) ، والتي اعتقلت عام 1967، وحكم عليها بالسجن المؤبد، وأفرج عنها عام 1977م. كانت مثالاً لمعنى المرأة الفلسطينية الحرة.
نعم هي المرأة الفلسطينية ، الصلبة القوية التي اشبعت بعنفوانها وأوضحت ماذا يعني( يوم المرأة العالمي)، هي امرأة لا يعرف المعجم معناها، وقفت في وجه محتل اسرائيلي يتعمد باستمرار اذيتها من خلال اعتداءاته المتكررة التي تمسها بواسطة الاستهداف بالقتل والأسر والتعذيب.
ظلم يمارس بحقهن من قبل محتل اسرائيلي غاصب، يعربد وينكل بهن هتك السنين وتجاعيدها، غرف مظلمة ومتسخة، وبرد قارص يعيش بين عظامهن ، وجعه كافٍ لإنذارهن بأنهن في مقبرة للأحياء، وغطرسة احتلالية من قبل ادارة اسرائيلية تنتهج كافة أساليب الضغط، سواء النفسية منها أو الجسدية، كالضرب والحرمان من النوم والشبح لساعات طويلة ، والترهيب والترويع، دون مراعاة لأنوثتهن واحتياجاتهن الخاصة.
وتقبع حالياً في معتقل الدامون الاسرائيلي (29) اسيرة فلسطينية، (13) أسيرة محكومات بالسجن الفعلي والغرامات المالية، وأعلاهن حكماً؛ الأسيرتين شروق دويات وشاتيلا عياد والمحكومتين بالسجن ل (16) عاماً، وميسون موسى المحكومة بالسجن ل(15) عاماً، فيما تزال (15) أسيرة موقوفات.
ومن بين الأسيرات(7) جريحات، أصعبها حالة الأسيرة إسراء جعابيص(32 عاماً)، من القدس والتي اعتقلتها قوات الاحتلال بعد إطلاق النار على سيارتها، مما أدى الى انفجارها وإصابتها بحروق شديدة شوهت وجهها ورأسها وصدرها وبترت أصابعها، وحكمت عليها قوات الاحتلال بالسجن لمدة(11 عاماً).
ولم تقتصر عمليات الاعتقال على فئة محددة من النساء، وإنما طالت نساء يمثلن مختلف قطاعات وشرائح المجتمع الفلسطيني لتشمل الاعتقالات(الأمهات)، حيث تحتجز قوات الاحتلال (6) امهات يحرمهن الاحتلال من احتضان أبنائهن من بينهن الأسيرة عطاف جرادات من جنين وهي أم لثلاثة أسرى وهم (عمر، وغيث، والمنتصر بالله) جرادات، إضافة الى قاصرتين وهما نفوذ حماد، وزمزم القواسمة) ومعتقلة إدارية واحدة.
وتفيد دراسات الرصد والتوثيق الى أن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من (16) ألف امرأة فلسطينية منذ العام 1967. وهذا مسلسل مستمر بشكل متعمد بحق نسائنا الفلسطينيات.
ونطالب المجتمع الدولي تحديدا والجمعيات النسوية العالمية، بتحمل مسؤولياتها تجاه المرأة الفلسطينية والتي يمارس بحقها كل أشكال الانتهاكات والتعذيب على سلطات الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنين، ونطالبهم بالضغط الحقيقي للإفراج عن كافة الأسيرات الفلسطينيات المحتجزات في سجن "الدامون".
اخر الاخبار
قد يعجبك ايضا