تقول الدكتورة جوان مانسون، رئيسة قسم الطب الوقائي في مستشفى بريغهام أند وومنز، إن الدراسة ليست الأولى التي تظهر فوائد الفيتامينات المتعددة، مستشهدة بنتائج دراسة، نُشرت العام الماضي في دورية Alzheimer's & Dementia، والتي أظهرت أن المشاركين الذين تناولوا فيتامينات يومية كان أداؤهم أفضل بشكل عام في الوظيفة الإدراكية العالمية في الاختبارات التي تقيس استدعاء الأحداث والطلاقة اللفظية وترتيب الأرقام، بالإضافة إلى الوظيفة التنفيذية.
منع التدهور المعرفي
تقول الدكتورة مانسون إنه "من المثير للدهشة أن الدراسة توصلت إلى مثل هذه الإشارة الواضحة التي تفيد حدوث إبطاء لفقدان الذاكرة المرتبط بالعمر والتدهور المعرفي".
يتطلب جسم ودماغ الإنسان الحصول على العديد من العناصر الغذائية من أجل الصحة والكفاءة المثلى. توضح الدكتورة مانسون أنه إذا كان لدى الشخص نقص في هذه العناصر الغذائية، فربما يؤثر ذلك على فقدان الذاكرة أو تسريع التدهور المعرفي. لذلك، تنصح بتناول الفيتامينات المتعددة للمساعدة على منع النقص إذا لم يحصل الشخص على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها من نظامه الغذائي.
أسلوب حياة صحي
تضيف الدكتورة مانسون أنه "من المهم تسليط الضوء على أن الفيتامينات المتعددة لن تكون أبدًا بديلاً عن نظام غذائي صحي"، نظرًا لأن المغذيات الدقيقة يتم امتصاصها بشكل أفضل من خلال الأطعمة أكثر من المكملات لكنها أن تكون استراتيجية أكثر نفعًا لكبار السن".
ويرى الدكتور ليندر أن هناك أولوية لتناول نظام غذائي صحي، محذرًا من "أن تناول الكثير من مكملات غذائية معينة ربما لا يحتاجها الجسم يعد إفراطًا غير مبرر".
يشرح الدكتور ليندر قائلًا إن "تناول نظام غذائي يحتوي على الكثير من الفواكه والخضراوات يرتبط بطول العمر دون المعاناة من الكثير من الأمراض وبتحسين الأداء ونوعية الحياة"، مشيرًا إلى أن هناك الكثير من الأبحاث العلمية التي تثبت أن النظام الغذائي الصحي مرتبط بتحسين صحة القلب، وعندما يتعلق الأمر بحماية الوظيفة الإدراكية، فإن الاتجاهات العملية الحالية تثبت أن العناصر المفيدة للقلب تفيد العقل أيضًا. ويؤكد الدكتور ليندر أنه ينصح مرضاه، فيما يتعلق بالشيخوخة الصحية، بالاهتمام بعادات النوم الجيدة والنشاط البدني والنظام الغذائي الصحي.
يقول الدكتور شون موريسون، اختصاصي أمراض الشيخوخة في مؤسسة ماونت سيناي الصحية في نيويورك إنه لن يشجع على استخدام الفيتامينات المتعددة كوسيلة للحماية من فقدان الذاكرة، معربًا عن عدم اقتناعه بتأثيرات الفيتامينات المتعددة، التي تم قياسها في الدراسات، مشددًا على أهمية "العادات الصحية والعلاقات الاجتماعية الجيدة لتعزيز الوظائف الإدراكية والذاكرة".