كان سائقو سيارات الطرق الوعرة يشاركون في سباق ومتوقفين على جانب طريق سريع عندما نزلت مجموعة مسلحين من شاحنة صغيرة وفتحت النار باتجاههم، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن بيان للبلدية.

وباخا كاليفورنيا من الولايات المكسيكية الأكثر تسجيلاً لجرائم القتل العمد التي تنسب بمعظمها إلى حرب دائرة بين عصابات الجريمة المنظمة. وبين يناير (كانون الثاني) وأبريل (نيسان) الماضيين سجلت الولاية المكسيكية 721 جريمة قتل، بحسب الأرقام الرسمية.

وتشهد مدينة إنسينادا الواقعة ضمن نطاق ولاية باخا كاليفورنيا باستمرار أعمال عنف مرتبطة بتهريب المخدرات، فيما أظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي جثث الضحايا على رصيف مغبر بجوار سيارات للدفع الرباعي.

آلاف الضحايا

وقال المدعي العام في ولاية باخا كاليفورنيا ريكاردو إيفان كاربيو، في بيان، إنه تم العثور في الموقع على شاحنة كان المهاجمون قد استخدموها، داخلها ملطخ بالدماء وهيكلها يحمل آثار رصاص، موضحاً أن المؤشرات تدل على وقوع "مواجهة بين من يشتبه في أنهم مجرمون، تخللها إطلاق النار". ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة الدافع إلى المواجهة.

وتولى الصليب الأحمر معالجة عدد من الجرحى قبل نقلهم إلى مستشفيات في المدينة. وتستقطب باخا كاليفورنيا بمساحاتها الصحراوية سباقات لسيارات الطرق الوعرة يشارك فيها سائقون من مختلف أنحاء العالم. ومن بين السباقات الأشهر التي تنظم فيها رالي "باخا 1000".

ومنتصف أبريل (نيسان) الماضي، قتل ستة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال، برصاص مسلحين أطلقوا النار خلال مباراة عائلية لكرة القدم في متنزه بولاية هيدالغو في وسط المكسيك.

وسقط في المكسيك الغارقة في دوامة عنف أكثر من 400 ألف قتيل وفقد عشرات الآلاف منذ بدء حملة عسكرية لمكافحة المخدرات في 2006 بدعم من الولايات المتحدة.

من ناحية أخرى، يحاول نحو 200 ألف شخص عبور الحدود من المكسيك إلى الولايات المتحدة كل شهر، معظمهم من دول أميركا الوسطى والجنوبية.

وذكرت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة أن أكثر من 7600 مهاجر توفوا أو اختفوا على طرق الهجرة في الأميركتين منذ عام 2014.

ووفق المنظمة لقي نحو 4400 شخص من هؤلاء مصرعهم أو فقدوا على طريق العبور الحدودي بين الولايات المتحدة والمكسيك.