وقالت الإدارة العسكرية لكييف إن حطام أهداف جوية تعاملت معها الدفاعات الجوية سقط على عددٍ من المباني. وكشفت ساعات النهار عن الدمار الذي لحق بعدد من مباني المدينة حيث انتشرت فرق الدفاع المدني لإزالة الأنقاض وإسعاف المصابين.

وأشارت القوات الجوية الأوكرانية في بيان منفصل على تليغرام إلى أن المسيّرات الهجومية الـ20 من طراز شاهد الإيرانية، دمرت "بشكل أساسي في منطقة كييف".

وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو إن المسعفين في منطقة بوديلسكي عثروا على "جثة شخص"، كما أصيب شخصان في منطقة دارنيتسكي وآخران في شيفتشينكيفسكي. واشتعلت النيران في مبنيين سكنيين في شيفتشينكيفسكي وبوديلسكي.

من جهة أخرى، دمرّ سلاح الجو الأوكراني صاروخَي كروز من طراز كاليبر خلال الليل، على ما أعلنت القوات الجوية على تليغرام، مضيفة أن صاروخا باليستيا من طراز "إسكندر-إم" أطلق من شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في العام 2014.

في المقابل، أكد موقع ريبار العسكري الروسي، أن القوات الروسية سيطرت على مرتفعات مطلة على مدينة باخموت بعد هجوم مضاد وصفه بالناجح.

وقال الموقع إن القوات الروسية اقتحمت بلدة تورسكوي شرق مدينة ليمان في محور كريمينايا بين مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك. وأشار إلى تمكن القوات الروسية من صد هجمات أوكرانية في بلدتي رابوتكبنو وبيتيخاتكي في محور زاباروجيا.

كما قالت القوات الجوية الروسية إنها نفذت 8 ضربات جوية على قوات أوكرانية على محور كوبيانسك.

من ناحيتها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها صدت محاولات لواءين أوكرانيين مهاجمة مواقع روسية في محور كراسني ليمان، وأضافت أن قواتها استخدمت قاذفات سميرش ودمرت مراكز تجمع القوات الأوكرانية في المنطقة، فضلا عن إسقاط مسيرة أوكرانية بواسطة نظام الصواريخ "تور إم 1" المضاد للطائرات.

وفي الإطار ذاته، أعلن ممثل فريق تطوير نظام الصواريخ المضادة للدبابات "كورنيت" أن وحدة من القوات الخاصة الروسية في الجنوب استخدمت مجمع التحكم عن بعد، المعروف باسم "كورغان"، لأول مرة، لتدمير مخبأ للقوات الأوكرانية.

وأوضح أن صواريخ كورنيت المضادة للدبابات أصبحت قادرة على تنفيذ مهمة جديدة، وهي التصدي للأهداف الجوية.

وتعتبر منظومة كورنيت المضادة للدبابات والدروع من الأسلحة الأكثر تطورا من نوعها وسبق أن استخدمت على نطاق واسع وفي أكثر من بلد، حيث يتراوح مدى هذه الصواريخ من 150 مترا إلى 10 كيلومترات، ويتم التحكم فيها عن بعد وتوجيهها بأشعة الليزر، وتتميز بدقتها العالية.

إقالة لواء روسي

على صعيد آخر، بثت قنوات تليغرام الروسية تسجيلا بصوت اللواء إيفان بوبوف قائد وحدة الجيش الروسي في زاباروجيا، يعلن فيها إقالته من منصبه لقوله الحقيقة، وفق تعبيره. 

وأكد بوبوف أنه أقيل من منصبه في يوم واحد بعد أن أوضح في تقرير له جميع القضايا الإشكالية الموجودة في الجيش من حيث العمل القتالي والدعم.

وقال بوبوف "لم يستطع الجيش الأوكراني اختراق صفوفنا على الجبهة، لكن قائدنا الأكبر وجه لنا ضربة مفاجئة وقطع رأس الجيش بوحشية في أصعب وأشد اللحظات".

وأثار بوبوف، الذي تولى قيادة الوحدات الروسية في جنوب أوكرانيا، بكل وضوح مسألة مقتل الجنود الروس في عمليات قصف بالمدفعية الأوكرانية، وقال إن الجيش يفتقر لأنظمة البطاريات المضادة المناسبة وسبل استطلاع مدفعية العدو.

من جانبها، لم تعلق وزارة الدفاع على هذه المعلومات حتى الآن، بينما تجري عمليات التحقق من مصداقية المقطع الصوتي.

ووفقا لوكالة رويترز، يشير مثل ذلك الانتقاد العلني للقيادة العسكرية الروسية من قائد ذي خبرة كبيرة في المعارك إلى مدى الاستياء داخل الجيش الروسي، في وقت يخوض فيه أكبر حرب برية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، كما أنه يأتي بعد مرور أقل من 3 أسابيع على تمرد فاغنر.