وعلى الرغم من أن 31 امرأة فقط من النساء في الدراسة أصبن بسكري الحمل، إلا أنه تم رصد اتجاه يوضح أن النساء اللائي قضين وقتاً أطول في الضوء الساطع مقابل الضوء الخافت في الساعات الثلاث السابقة للنوم كن أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
في السياق قالت الباحثة الرئيسية في الدراسة مينجي كيم، أستاذة مساعدة في جامعة تكساس، إن "النساء اللواتي يقضين أقل وقت في الضوء الخافت لديهن احتمالات أكبر بمقدار 5 أضعاف للإصابة بسكري الحمل مقارنة بأولئك الذين يقضون معظم الوقت في الضوء الخافت".
وعلى الرغم من أن الباحثين لم يحددوا ما إذا كان التعرض للضوء الساطع ناتجاً عن إضاءة الغرفة أو الأجهزة الإلكترونية، لكن أظهرت دراسة سابقة أن التعرض للضوء الأزرق قبل النوم يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم لدى النساء الحوامل.
فيما تقول إحدى النظريات أن التعرض للضوء الساطع يمكن أن يؤثر على استقلاب الغلوكوز عن طريق رفع معدلات ضربات القلب. وبعبارة أخرى، أضافت كيم: "يبدو أن هناك تنشيطاً غير مناسب يطرأ عندما يحين وقت الراحة".
"تعتيم الإضاءة"
ووفقاً للباحثين، فإن معدل الإصابة بسكري الحمل آخذ في الارتفاع بسرعة. فبالنسبة للنساء اللواتي أنجبن أطفالاً بين عامي 2011 و2013، كان معدل الإصابة بالمرض في الولايات المتحدة حوالي 4.5%. لكن في عام 2020، قفز المعدل إلى 7.8% من جميع المواليد في الولايات المتحدة. وإذا كان التعرض للضوء يساعد في زيادة الإصابات، فإن سيكون هناك مجالاً سهلاً يمكن للنساء الحوامل من خلاله إجراء تعديل لتقليل مخاطرهن.
وقالت كيم: "لدينا (فريق الباحثين) الكثير لإثباته، لكن بصفة شخصية أرجح أن الضوء يمكن أن يساهم بصمت في هذه المشكلة دون أن يدرك معظم الناس الضرر المحتمل"، ناصحة بأن تقوم النساء الحوامل بتعتيم الأنوار في منازلهن قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل، والحد من تعرضهن للضوء من الأجهزة مثل شاشات الكمبيوتر والهاتف.