"الاثنين الأزرق"
ولم يتمكن الباحثون من شرح ظاهرة "الاثنين الأزرق" أو "الاثنين الكئيب" بشكل كامل، والذي يرتبط في أذهان البريطانيين بأكثر أيام السنة كآبة، إلا أن هذه الدراسة قد تعزز الاعتقاد بهذه الظاهرة.
وأظهرت الدراسات السابقة التي تشير إلى احتمال حدوث النوبات القلبية يوم الاثنين ارتباطا بإيقاع الساعة البيولوجية، التي تنظم دورة النوم والاستيقاظ في الجسم.
ويتطلب التعرض لنوبة قلبية تشخيصا وعلاجا طارئا لتقليل الضرر الذي يلحق بالقلب، وهو ما يتم إجراؤه عادة باستخدام قسطرة طارئة، إجراء لإعادة فتح الشريان التاجي المسدود.
وقال طبيب القلب الدكتور جاك لافان، الذي قاد البحث في "صندوق بلفاست للرعاية الصحية والاجتماعية": "لقد وجدنا ارتباطا إحصائيا قويا بين بداية أسبوع العمل وحدوث احتشاء عضلة القلب ذات المقطع ST المرتفع. وتم وصف هذا من قبل ولكن ما يزال يثير الفضول. من المحتمل أن يكون السبب متعدد العوامل، ومع ذلك، بناء على ما نعرفه من الدراسات السابقة، فمن المعقول افتراض عنصر الساعة البيولوجية".
وأكد البروفيسور السير نيليش سماني، المدير الطبي في "صندوق بلفاست للرعاية الصحية والاجتماعية"، أن هذه الدراسة تضاف إلى الأدلة حول توقيت النوبات القلبية الخطيرة بشكل خاص، مشيرا إلى أنه سيكون من الضروري فهم الظروف المحيطة بالأيام المعينة من الأسبوع التي تجعل النوبات القلبية الخطيرة محتملا حدوثها أكثر، وأن "القيام بذلك يمكن أن يساعد الأطباء على فهم هذه الحالة المميتة بشكل أفضل حتى نتمكن من إنقاذ المزيد من الأرواح في المستقبل"